س1: عرفت الحياة الثقافية فى صقلية تعدداً لغوياً .. وضح ذلك .
ج : فتح العرب صقلية فى أوائل القرن التاسع الميلادى وحكموها قرنين وكانت الحضارة فيها مزيجاً من الثقافات العربية والإغريقية , وكانت الثقافة العربية لها الصدارة لتفوق العرب فى العلوم والطب .
س2: وضح مدى صلة ( فردريك ) الثانى باللغة العربية والثقافة العربية. ج : لما زالت دولة العرب وجاء الحكام النورمان عنوا بالعلوم العربية وخاصة ملكهم( فردريك الثانى ) الذى كان يعرف العربية ويخاطب بها ضيوفه من العرب ويشجع العلماء من كل جنس دون تفرقة بين مسلم ومسيحى ويهودى .
س3 : اذكر ثلاثة من الأطباء فى إطار الحضارة الإسلامية , وبعض المؤلفات فى هذا المجال .
ج : كانت الصلات وثيقة بين شمال إفريقية وصقلية وسالرنو . وكانت العلوم فى شمال إفريقية مزدهرة وكان المهتمون بالطب فيها كثيرين أشهرهم " إسحاق بن سليمان " ومن تلاميذه " ابن الجزار " , واشتهر من الأطباء " موسى ابن ميمون " طبيب صلاح الدين , ومن العلماء " أبو منصور الهروى "و " الماردينى " وكان من العارفين بعلم العقاقير . وعمار الموصلى و على بن عيسى مؤلف " تذكرة الكحالين " . وقد ترجمت كتب هؤلاء على اللاتينية فكان لها أثر كبير فى نهضة الطب فى البلاد اللاتينية .
س4 : وضح محاولات الترجمة فى " سالرنو " .
ج : قد حاولت الحركة العلمية فى " سالرنو " أن تترجم الكتب الإغريقية إلى اللاتينية ولم توفق لأن الأمم اللاتينية لم تكن معدة عقلياً لاستقبال العلوم اليونانية مباشرة .
* جهود قسطنطين الأفريقى فى ترجمة العلوم العربية إلى اللاتينية :
لقد دارت حركة النقل فى " سالرنو " حول رجل غير مؤهل لمثل هذا العمل وهو " قسطنطين الأفريقى " الذى لم يكن عالماً باللغة العربية علماً واسعاً وعلمه باللاتينية ضعيف ولم يكن على علم خاص بالطب ولم يكن صادقاً فى نسبة الكتب إلى واضعيها , ومن العجيب أن يكون هذا الرجل أكبر عامل على تقوية الحركة العلمية فى " سالرنو " ولعلها أمور نسبها إليه من جاءوا بعده , وإنه استعان بمن يعرفون العربية واللاتينية ومن يعرفون الطب .
س5: ما العمل الجليل الذى قام به " قسطنطين الأفريقى " ؟
ج : من أعظم أعمال " قسطنطين الأفريقى" أنه ترجم كتاب " على بن عباس المجوسى " المعروف باسم كامل الصناعة أو الكتاب الملكى , وكانت ترجمة هذا الكتاب فتحاً فى تاريخ الطب اللاتينى .
س6 : لم تمنع الحروب التبادل العلمى من أن يتم بين دول متجاورة . وضح رأى الكاتب فى ذلك التبادل مفسراً لما تقول .
ج : كان العداء بين العرب ومن يليهم من الأمم اللاتينية شديد والحروب والخلافات السياسية مستمرة , لكن هذا العداء لم يمنع تبادل الفلسفة والعلوم والطب بينهم .
س7: كان للكنيسة شأن كبير فى تشجيع التبادل بينها وبين المسلمين . وضح ذلك .
ج : كان " دون ريموند " أسقف طليطلة قد جمع العلماء من العرب والمسيحيين واليهود وأمر بعمل المترجمات وأدخلها فى مناهج المدارس المسيحية , وبلغت حركة التبادل العلمية أوْجها فى طليطلة فى منتصف القرن الثالث عشر الميلادى تحت حكم " الفونسو " .
والسؤال هنا : هل أراد العرب هذا التبادل إثباتاً لتفوقهم وتباهياً به ؟ أم كان ذلك أثراً طيباً للحوار بين حضارتين أحدهما قوية والأخرى ضعيفة ؟ أم الحافز عليه رغبة الأمم اللاتينية فى منافسة العرب ونزع سلاح تفوقهم الفكرى ؟
وسؤال آخر : من الذى شجع المترجمين وأمدهم بالمال اللازم لذلك ؟
لم يكن العرب ليقوموا بمثل هذا ولعل الكنيسة هى التى شجعت التبادل بينها وبين المسلمين , ومع ذلك لم تخل حركة الترجمة من عيوب لكثرة ما فيها من التراجم المزدوجة .
س8 : كانت الترجمة معبر العلوم إلى الغربيين . ناقش موضحاً سمات هذه الترجمة والعوامل التى شكلتها .
ج : اتخذ الغربيون السبيل الطبيعى لتحقيق نقل العلوم العربية إليهم وهو طريق الترجمة , وكان نجاحهم فيها أكثر شمولاً وأعمق وأكثر وضوحاً من الترجمات التى تمت فى سالرنو , وذلك لعدة أسباب منها : حضارة الأندلس كانت فى أغلب الظن أكثر جدة وقوة من حضارة شمال أفريقية وكان العلماء المترجمون أقدر على فهم العربية واللاتينية وعلى معرفة العلوم نفسها من مترجمى صقلية , ولعل من أسباب ذلك أن رغبة الغربيين فى تعلم العلوم كانت لها دوافع سياسية واجتماعية تجعلها ملحة عاجلة .
س9 : لم تخل حركة الترجمة من عيوب سابقاتها . وضح ذلك مع التمثيل.
ج : لكثرة ما فيها من التراجم المزدوجة كانت تنقل الكتب إلى لغة ( قشتالة ) ومنها إلى اللاتينية . وكان بعض المترجمين قليلى العلم بموضوع الكتب التى ينقلونها . ومن العجيب أننا لا نرى خلطاً لهذا فى ترجمات " حنين بن إسحاق " وغيره للطب اليونانى فى بغداد .
س10 : اذكر بعض أسماء كتب الطب الشهيرة التى ذكرت فى الموضوع موضحاً أهميتها العلمية .
ج : (العقاقير) لابن البيطار, وكتب على بن عيسى فى العيون, وكتاب(الحاوى) للرازى , وهذه الكتب نالت عناية فائقة وترجمت وظلت تدرس فى جامعات أوربا حتى أواسط القرن السادس عشر على الأقل.