محمد عبد الرحمن يكتب:
كما كان للثورة فوائد على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي فبالتأكيد كان لها فوائد على المستوى الفني في البلد الأكثر إنتاجا للفنون في الشرق الأوسط .
1. إيناس الدغيدي : لو لم يكن للثورة أي فوائد على المستوى الفني سوى إخفاء إيناس الدغيدي لاكتفينا منها بهذا القدر، لا نتكلم هنا عن اختفاءها كمخرجة فقد فقدت منذ سنوات مكانتها في هذا المجال، لكنها والحمدلله اختفت كمتحدثة في الصحافة والتلفزيون وخصوصا عبر قناة نايل سينما التي كانت تنتج لها برامج رمضانية تُهدر المال العام ربما لأن القائمين على التلفزيون قبل الثورة كانوا مغرمين بمذكرات مراهقة والباحثات عن الحرية.
2. لميس جابر : غضبها العارم من الثورة يؤكد أنها من الأساس لا تستطيع الحياة بدون ملكية، سواء كان الملك فاروق أبو فؤاد أو الملك حسني أبو علاء، ويبدو أن لميس لم تدرك بعد أن الشعب المصري لن يعترف بعد الثورة إلا بملك الكبدة والملك محمد منير فقط لا غير.
3. دريد لحام وعادل إمام : جاءت الثورة لتؤكد أن العرب “ملهمش نصيب” لا في زعمائهم السياسيين ولا السينمائيين أيضا، فإذا كان سقوط عادل إمام في الثورة المصرية متوقعاَ، فأن دريد لحام سقط هو الأخر بسبب موقفه في الأحداث السورية رغم أن الصحافة العربية دعمته دائما في أي مقارنة بينه وبين عادل إمام لكن التجربة أثبت أن كلاهما “نايم في العسل” .
4. تامر حسني : لولا الثورة لشهدت الفترة من يناير إلى مايو اطلاق 17 أغنية لتامر حسني و23 شائعة على الأقل، بالإضافة لإغماء 202 بنت في حفلاته داخل وخارج البلاد، لكن انشغال البنات في مظاهرات التحرير و”علقة الموت” التي حصل عليها تامر في الميدان كانت كفيلة بأن يختبأ في كواليس مسلسله الجديد على أمل أن يتم عرضه بعد أن ينسى المصريون تامر بتاع التحرير وأيضا تامر بتاع غمرة.
5. محمد السبكي : عندما يتوسل السبكي للجمهور حتى لا يقاطعوا فيلم “الفيل في المنديل” تكون الثورة قد نجحت بالطبع في أن تزلزل عرش المنتج الذي كان يداهم دور العرض والقنوات الفضائية بأفلامه وإعلاناتها وهو واثق أن الملايين من المغيبين سيدخلونها ليعرفوا كيف يكون “الهانص في الدانس” وكيف دخل “الفيل” في “المنديل” .
6. قنوات الموسيقي : عندما تطلق قنوات الكليبات برامج لها طابع سياسي كما يحدث الآن في قناة مزيكا، وتتوقف حملة “ميلودي تتحدي قلة الأدب” فلابد ان نشكر الثورة بالطبع التي رفعت شعار (القنوات الإخبارية … أم قنوات الكليبات) .
7. غادة عبد الرازق: لا أحد يعلم كيف كان سيكون عام 2011 بالنسبة لغادة عبد الرازق لو لم تقم الثورة، فإذا كانت فعلت ما فعلت بعد الجدل حول “زهرة وازواجها الخمسة” فبالتأكيد كانت ستطالب بإقامة تمثال لها بعد عرض “سمارة” الذي تقوم حاليا باستكمال تصويره في سرية ويقال أنها أصيبت بعقدة من شارع جامعة الدول العربية ولم تعد تقترب منه بعدما رفض ثوار التحرير الاستجابة لندائها الشهير “مش هيمشي هما يمشوا” .