[center]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد :،
اخواني ، اخواتي .
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
لفت انتباهى كلمات قالها أبو حازم سلمة بن دينار :يقول :
( قد رضيت من أحدكم أن يُبقي على دينه كما يبقي على نعليه ) كلمات قاسية !!
لعله يعنى بها أن احدنا إذا دخل المسجد ومعه حذاؤه ؛ خاف عليه اللصوص ، فوضعه امامه
مخافة أن يُسرق ، حتى لا يخرج من المسجد حافي القدمين أو لأن الحذاء غالى الثمن ، او ربما جديد !
فإن حدث ونسي ووضع حذاءه وراء ظهره تشتت ذهنه فى صلاته ، وضاع خشوعه من اجل الحذاء !
واول ما يفعل بعد التسليم : ان يلتفت بسرعة إلى مكان الحذاء ليطمئن عليه !! اليس كذلك؟!
والأكثر من ذلك لو حدث وسُرق حذاؤه وكان غالي الثمن ؛ ظل حزينا مكروباً اياما عدة !
وينسى ان الشيطان سارق الإيمان ! فكيف لا يخاف الإنسان على إيمانه ؟!
وكيف لا يحذر أعدى أعدائه ؟! وقد يترك ايمانه وراء ظهره ؛ يسرق منه الشيطان ما يريد !
فيا أخي .. إيمانك أم حذاؤك ؟! دينك أم نعليك ؟! أخرتك أم احقر ما في دنياك ؟!
ثم انك لوورثت مالا كثيرا واودعته بيتك ؛ فهل تنسى باب بيتك مفتوحاً ؟!
ام تضع عليه الأقفال الشداد ؟!
فهذا كنز ايمانك عبثت به ايدي الغفلة والبطالة وأتباع الشياطين ، وانت لم تضع عليه قفل ؟!
أليس أولى بالحراسة وأجدر بالحماية ؟!
نرجو ان يكون المعنى قد اتضح لحضراتكم
ونسأل الله العفو والعافية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.