البديل للطيران
بقلم: صلاح منتصر
في وقت بلغ فيه العلم والتكنولوجيا أرقي درجات التقدم بالقياس لتاريخ البشرية يأتي انفجار بركان أيسلندا بمثابة تحد لمراكز العلم والبحث, فتتوقف آلاف الرحلات الجوية ويستحيل علي أوباما رئيس أكبر دولة في العالم السفر للمشاركة في توديع رئيس بولندا ـ الذي للمفارقة ـ مات في حادث طائرة, ويبقي آلاف الأفراد في أوروبا أسري في المطارات في الوقت الذي يوجد أكثر منهم في دول اخري عديدة لايستطيعون السفر!
هذه التجربة وإن مر بها العالم عام2001 عقب موقعة تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك إلا أنها كانت لساعات طارئة وليس لأسابيع دائمة كما يتوقع البعض, وإذا كانت الأخطار تولد الأفكار فمن المؤكد أن حالة الشلل التي تصيب العالم هذه الأيام ستحاول البحث عن التوصل إلي مخترعات جديدة تكون بديلا للطائرات التي قد تصل أخطار البراكين إذا نشطت بتجميد استخدامها... والعملية ليست سهلة بل بالغة الصعوبة, ولهذا لايمكن توقع أي بديل قبل سنوات طويلة.
مع ذلك يمكن توقع التوجه إلي وسائل الاتصالات وتطويرها لعقد المؤتمرات والاجتماعات والندوات عن بعد دون حاجة لسفر الوفود. وقد استوحيت ذلك من فكرة سبق بها عروسان تزوجا مدنيا في سيدني باستراليا( دولة العروس) لكن العريس وهو إنجليزي جهز لإقامة حفل الزفاف في لندن بحضور أسرته وأصدقائه. ومن سيدني استقل العروسان الطائرة إلي لندن لكنهما بعد هبوطهما في دبي فوجئا بصدور الأوامر بوقف كل الطائرات المتجهة إلي لندن وبقائهما محجوزين في دبي. ولم يعجز العروسان عن الحل, ففي نفس الموعد المحدد للحفل فوجيء المدعوون إلي الحفل في لندن بالعروسين أمامهما علي شاشة كبيرة يقفان بملابس الزفاف وهما يقطعان تورتة الفرح في الفندق الذي رتب لهما في دبي نقل احتفالهما علي الهواء عبر الإنترنت! هذه الفكرة وإن جاءت علي عجل لا أستبعد استخدامها بصورة أكثر وتوفير التنقلات..