كشف اللواء شفيق البنا الذي كان يعمل برئاسة الجمهورية ونجل القارئ الشهير الشيخ محمود البنا والمسئول الفني عن مزرعتي نجل الرئيس الكثير عن عادات وطبائع الرئيس المخلوع مبارك ورؤيته للمصريين مشيرا انه كثيرا ما سمع الرئيس يقول “إن المصري يبوس جزمتك عشان ياخد منصب” .. وأشار إن الرئيس المخلوع استعان بخبراء إسرائيليين لزراعة مزرعة نجليه وأنه قام بتحويل أمواله وأموال نجليه إلى سندات في البورصات العالمية بأسماء آخرين حتى لا يتم الكشف عنها .. وأشار انه تم الإطاحة به من رئاسة الجمهورية بسبب اعتراضه على الخبراء الإسرائيليين وأضاف إن جمال مبارك كان يمارس صلاحيات الرئيس فعليا وان حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق كان مقربا منه جدا وكان يطلعه على التسجيلات التي كان يقوم بتصويرها للمعارضين وكبار السياسيين .
أنه كان المسئول فنيًا عن مزرعتي علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بجمعية أحمد عرابي وبين المطارين بالشرقية .
وأضاف انه فوجئ في أحد الأيام بدخول الدكتور ممدوح رياض الذي كان مساعدا لوزير الزراعة ومدير إدارة التشجير بها وقت يوسف والي ثم تم تعيينه وزير للبيئة بعد ذلك ومعه ثلاث أجانب قام بتقديمهم لي بأنهم خبراء زراعة من دولة إسرائيل .. وكان يرأسهم مستشار زراعي يدعى شاؤل ما جعلني أستشيط غضبًا خاصة بعد أن طلب مني المستشار تعديل بعض المواسير الخاصة بالري فطلبت منه خرائط بذلك لأنني رجل مهندس ولا يمكن أن أعمل بتوجيهات دون خرائط للعمل ووقتها رددت عليه بعصبية واكتشفت أنني انفعلت عندما علمت بجنسيته .. وبعدها انصرف شاؤل هو و ممدوح رياض لكنني كنت لا أزال غاضبا بسبب حساسيتي من كونه من إسرائيل
ويواصل اللواء البنا في اليوم التالي فوجئت باستدعاء من الرئيس المخلوع وقال لي بالحرف الواحد أنت مزعل شاؤل ليه يا شفيق فحكيت له ما حدث ولكنه غضب لغضب الخبير اليهودي وقام بإبعادي إلى مكان آخر . ويشير شفيق بأن الخبراء الإسرائيليين كانوا يسيطرون على وزارة الزراعة وكانوا يضعون الخطط لتدمير الزراعة في مصر مثلما حدث مع القطن والقمح الذي منعونا من زراعته وأيضا دمروا زراعة الأرز بحجة عدم وجود مياه كافية لذلك رغم أن السعودية اعتمدت على مياه البحر لزراعته مشيرا أنه لم يكن يتم ترقية أي مسئول بوزارة الزراعة إلا بعد الحصول على دورة بدولة إسرائيل .. وأن وزير الزراعة السابق الدكتور يوسف والي كان المسئول الأول عن التطبيع مع إسرائيل وكان أنشط شخص في ذلك .
وقال البنا بأن وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي كان من المقربين لجمال مبارك وأنه كان على علاقة قوية ومتينة به .. وأضاف عن جمال كان كثير ما يذهب إلى وزارة الداخلية ..وكان العادلي يجلسه على مكتبه ويقوم بإطلاعه على جميع الأوراق والمستندات بالوزارة والتسجيلات التي كان يسجلها للمعارضين السياسيين وكبار الشخصيات وتقارير جهاز أمن الدولة المنحل
وأضاف البنا إن العادلي كان يأخذ توجيهاته في كثير من الأحيان من جمال مبارك شخصيًا وكان يطلعه على كل صغيرة وكبيرة مشيرا إلى أن جمال كان يتصرف بصفته رئيس الجمهورية الفعلي وكان يتم عرض البوستة عليه من جميع الوزارات وخاصة وزارة الإعلام في عهد صفوت الشريف ومن بعده أنس الفقي .. ماعدا وزارة الدفاع حيث رفض المشير طنطاوي عرض البوستة عليه لأنه لا يمثل أي منصب في الدولة كما رفض نفس الأمر اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات ولذا كان جمال يخاف منهما ويشك في ولائهما مما جعله يدرس جديًا تغيير قيادات الجيش والمخابرات ليتمكن من إتمام عملية التوريث
وحول عادات مبارك ورؤيته للمصريين قال اللواء شفيق أنه كان يرفض الرضوخ للصحافة .. وكان يقول للمقربين له بأنه إذا استجاب للصحافة أو رضخ لها فسوف ينتهي دوره .. كما كان يقول إن المصري ممكن أن يبوس جزمتك لكي يحصل على منصب .
وقال اللواء شفيق البنا إن صفوت الشريف وزكريا عزمي هما سبب فساد وإفساد مبارك وأنهما كان وراء الإطاحة بالشرفاء الذين كانوا بجوار مبارك
وحول ثروة مبارك قال اللواء السابق برئاسة الجمهورية إن مبارك ونجليه ورجاله حولوا أموالهم إلى سندات بأسماء مختلفة في البورصات العالمية حتى يصعب الكشف عنها وأشار إلى أن الوصول إليها واستردادها سيكون صعبا .. مشيرا إن مصر غنية جدًا وقادرة على النهوض من جديد