أ/أحمد ربيع الأبيض Admin

عدد المساهمات : 550 تاريخ التسجيل : 19/07/2009 العمر : 63
 | موضوع: هــل مــازال حــيــاً ؟ الأربعاء نوفمبر 24, 2010 10:31 pm | |
| تــرى هــل مــازال حــيــاً ؟!السلام عليكم ورحمة الله و بركاته____________________________ تــرى هــل مــازال حــيــاً ؟! _________________________________________ على مائدة الغذاء بقاعة الأكل ، مل عباس من الموضوع الذي خاضت فيه زوجته ، طلب منها تأجيله إلى وقت لاحق . صاحت في وجهه : لمأعد قادرة على تبين الوقت المناسب من غيره . كل الذي يهمني أن تُعد المالالكافي لتجهيز ابنتك تجهيزا يليق بمكانتنا ، ويرفع قدرالعروس في أعين أهلزوجها ... وأخذت تعدد اللوازم من حلي وألبسة وأفرشة ، بالإضافة إلى نفقات الاحتفالات بالمناسبة . عقب قائلا : معنى هذا أننا سنضطر إلى بيع البيت الذي نسكنه .
ردت غاضبة مزمجرة : وما العيب في ذلك ؟ لا أرى مانعا من بيعه مادام ثمنه سينفق في المصلحة ... تمتم وحرك شفتيه مرددا ، عدة مرات : إنا لله وإنا إليه راجعون . لم تتبين جوابه ، فقالت : ماذا ترى ؟ قال : عسى ... وعسى ... سأبحث عن المشتري الذي سيدفع أكثر في ثمن البيت . رفع يده من الطعام بعد أن فقد شهية الأكل ، وامتلأ غيضا وحنقا . أخذ يحدث نفسه : لن أفرط في السكن الذي مزجت لبناته بشظايا عمري ، وسقيت إسمنته بعرق جبيني . خرج هائجا ، مندفعا ، ملتمسا ، بعض الهواء النقي ، راغبا في جو دافئ منعش ، بدل ما في بيته من ضيق ونكد . التحق بعمله باكرا ، قبل الأوان . آوى إلى مكتبه وحيدا ، ترحب به خرائط المدينة وتصاميم أحيائها . المتناثرة والمنشورة هنا وهناك . يعمل بمصلحة التصميم الإدارى للمدينة . اتكأ على مكتبه بمرفقيه ، وأمسك خديه بكفيه ، وأخذ يسترجع طلباتها ، محاولا تقدير المبالغ المالية الواجبة لتغطيتها . بعد هنيهة ، حلت ساعة الفرج . ... طرق بابه أحد مساعديه يرافقة زبون ثري ، يطلب الموافقة على إنشاء مشروع صناعي ضخم بحي سكني ، على أطراف المدينة . الكل يعرف جيدا أن الطلب مرفوض . والقانون يمنع إقامة مشاريع صناعية داخل حي مخصص للسكنى . ألح المساعد وأكد ... واستعد الزبون لتقديم هدايا مقابل تأشيرة الموافقة . ذكره هاجس خفي في أزمته وأسبابها ، وحثه على اغتنام الفرصة ليرقى إلى المستوى الذي تطمح إليه زوجته . أطرق برأسه ، يفكر في الموقف المناسب . رفع الزبون قيمة الهدية إلى أضعافها . ووضع أمامه على حافة مكتبه أكواما من الورق المالي ، تضم عدة ملايين . أعين المساعد تتراقص ، ولعابه يتقاطر ، ودقات قلبه تتسارع ، ينتظر موافقة السيد المهندس عباس ،لينال نصيبه من هذه الغنيمة . من أعماق عباس ناداه الشيخ الوقور ، الذي ألف صوته واعتاد الانصياع لتوجيهاته : " لا تحبط في لحظة ضيق وعسر ، ما غنمته طوال حياتك ، اتق ربك ، وثق به ، واعتمد عليه " . اكفهر وجه عباس، وتصبب جبينه ، ونحى بيده اليسرى كومة المال ، ودفعها نحو صاحبها ، واعتذر عن تلبية الطلب. عاد إلى بيته مطمئنا منشرحا . توقعت زوجته المفاجأة . قرأ في عينيها ما تود معرفته . وقال : لم أبع بيتا ولا أحضرت مالا . ولكن ، وعدني به من لا يمكن أن يخلف وعده . إذ قال : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب" ____________________ [size=21]تسائلت(( أنا )) بعد قرائتي لهذه القصة عن ذلك الشيخ الوقور أعني الضمير الذي كان يقضاً عنذ صاحبه وتعجبت لمن نامت بل ماتت ضمائرهم؟!
وعدت لأتسائل؟ ترى هل مازال حياً ؟! [/size] | |
|
rabha
عدد المساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 07/04/2010
 | موضوع: رد: هــل مــازال حــيــاً ؟ الخميس نوفمبر 25, 2010 8:41 pm | |
| | |
|
أ/أحمد ربيع الأبيض Admin

عدد المساهمات : 550 تاريخ التسجيل : 19/07/2009 العمر : 63
 | موضوع: رد: هــل مــازال حــيــاً ؟ الخميس نوفمبر 25, 2010 9:25 pm | |
| حقا يجب أن يظل حياً كيف لا؟؟؟!!! والرسول صلى الله عليه وسلم :يقول : الإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ..
| |
|