مواقف
بقلم: أنيس منصور
هذا الأسبوع نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقالا لأحد العلماء الأمريكان يقول: إذا أنت جلست في حديقة ليلا أو في الصباح الباكر, وسمعت طنينا وأزيزا وحسيسا وهمسا.. فليست بسبب دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس.. وهذا صوت الأرض مع احتكاكها بالجو حولها.
والمعني: أن النباتات تتهامس بعضها مع بعض, وليست لها لغة واحدة, وانما لغات.. كل نوع من النبات له لغة.. وكان الفرنسيون قد سبقوا ونشروا أن النباتات تطلق أصواتا وأحيانا روائح كيماوية تنبه إلي قدوم فراشة أو حيوان ضار أو حشرة مؤذية.. ولاحظ الفرنسيون أيضا أن النباتات إذا نزعت منها ورقة أو زهرة.. فإنها تبكي.. والتقطوا لذلك صورا.. صورا لنزيف الدموع.
وصحيح كل ما يقال إن نباتات الزينة في البيت تتأثر بالحالة المعنوية لسكان البيت.. وللسيدات بصفة خاصة.. فالنبات ينتعش والنبات يذبل حسب الحالة النفسية والاجتماعية.. وليس هذا شعرا وانما هو حقيقة علمية حديثة.
وأذكر أن للرسول عليه الصلاة والسلام حديثا يقول: ترفقوا بعماتكم النخل.. أي لا تنزع السعف بعنف.. ولعله يقصد النخل وغيره من الأشجار, وهي دعوة إلي الرفق بالنبات والحيوان والإنسان.. وبلغة العصر فإن نزع سعف النخل بعنف, إذا صورناه فسوف نجده يذوب دمعا.. وتبدو الدموع في صور الأشعة كأنها نزيف.
فالكون منظومة تتحاور معا.. بلغات متعددة, فكل نبات وكل حيوان وكل حشرة وكل نجم وكل مجرة وكل كون.. فهناك قوانين تضبط الأشياء بما في ذلك قريتنا الكبيرة: كوكب الأرض