اياس بن معاوية :
اياس بن معاوية بن قرة بن اياس بن هلال بن رئاب بن عبيد بن سواءة بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو بن أد ( مزينة ) بن طابخة بن الياس بن مضر .
القاضي ، أبو وائلة .
ضرب فيه المثل لذكائه فقيل : أذكى من اياس بن معاوية .
ولا ه عمر بن هبيرة الفزاري القضاء ، في عهد يزيد بن عبدالملك ، وأعطاه مئة درهم ، وكانت أول مال تمولها .
وكان من خبر ذكائه أن رجلا استودع رجلا مالا ثم طلبه فجحده فخاصمه إلى القاضي اياس بن معاوية . فقال الطالب : إني دفعت المال إليه . قال : ومن حضر . قال : دفعته في مكان كذا وكذا ، ولم يحضرنا أحد . قال : فأي شيء في ذلك الموضع . قال : شجرة . قال : فانطلق إلى ذلك الموضع ، وانظر الشجرة فلعل الله تعالى يوضح لك هناك ما يتبين به حقك ؛ لعلك دفنت مالك عند الشجرة ونسيت ؛ فتتذكر إذا رأيت الشجرة ، فمضى الرجل .
قال اياس للمطلوب : اقعد حتى يرجع خصمك ، فقعد ، واياس يقضي وينظر إليه ساعة ، ثم قال له : يا هذا أترى صاحبك بلغ موضع الشجرة التي ذكر . قال : لا . قال : يا عدو الله ؛ انك لخائن ! قال : أقلني أقالك الله . فأمر من يحتفظ به حتى جاء الرجل . فقال له اياس : قد أقر لك بحقك ، فخذه وانصرف .
ومن ذكائه أنه دخل عليه ثلاث نسوة . فقال : أما واحدة فمرضع ، والأخرى بكر ، والثالثة ثيب ! فقيل له : بم علمت ؟ قال : أما المرضع : فإنها لما قعدت أمسكت ثديها بيدها ، وأما البكر : فلما دخلت لم تلتفت إلى أحد ، وأما الثيب : فلما دخلت رمقت بعينيها يمينا وشمالا !
ومن أقواله :
كلمت الفرق كلها ببعض عقلي ، وكلمت القدري بعقلي كله ، فقلت له : دخولك فيما ليس لك ظلم منك ؟ قال : نعم . قلت : فان الأمر كله لله .
وقوله : لست بخب ، ولا الخب يخدعني